قفا نبك من ذكرى سفيهٍ جويهل **** ذليـل قليلٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ القدر فـي كل محـفل
سخيفٍ حـقـيرٍ ليس في وزن ذرةٍ **** فأنى يساوي في الورى حبَّ خردل؟
وقـفت على أبـياته فـوجدتُها **** مكسرةََ َ الأوزان بـالجهل تنطل
وقد حمَلت ألفاظ فحـشٍ وخسةٍ **** وطـعنٍ بـأهل العلم أهل التفضُّل
فـصيَّرتُ أبياتي رحاً دون نظمه **** لتطحنه طحناً كحبات فـُلـفُـل
ألا أيها " الإخوان " هذا هراؤكم **** وقد فاح بالأنتان فـي كل مـنْـزل
فسطَّره شعراً فـتى مـن بـلادكم **** خفـى بلـؤم أن تـصـاب بمنبل
فأعقبـتُه شعـراً يصـيب فـؤادَه **** كأمثـال سهمٍ قد أصاب بـمـقتل
( مكر مفر مقـبل مـدبــر مـعـا )**** كخفاش وَكْرٍ حطه السهم من عَل
له أيطلا زورٍ وسـاقـا جـهـالةٍ **** وأشعـارُ مـخـذولٍِ بـأسـوأ محـمل
فـقـد نال من عَـلَم المدينة برهةً **** عنيتُ بـه الـشيخ الجليلَ ابن مدخلي
ألـم يعـلمنْ يـوماً بأن ربيعـنا **** تـفتَق أزهـاراً وفـي كـل مـشتل
فأُلبِِست الـدنيا ثيـابا قـشـيـبةً **** وفاح بـهـا مسكٌ وريـحُ قـرنـفـل
فـأفـوافُ ذاك الورد ردٌ مبجـلٌ **** على كل حـزبـيٍّ جهولٍ مُـبـــدِّل
فمنهاجه فـي النقد منهاج ناصحٍ **** لينصر هذا الـديـن فـي كـل معقل
أزاح ستاراً عن عوارٍٍ لـ " سيِّدٍ " **** وضمَّـنـه نصحاً أضـاء كمشعل
ففي رده كشفٌ لزيفٍ مسـطَّرٍ **** فلولاه بعد الله ما كان ينجـلي
لهذا فكم فـي كـتـبه قـد بدت لنا **** مزالـق أخطاءٍ تـنـوء بكـلـكـل
فكـيـف إذا شاهدتَه فـي ضلاله **** وقـد نـال من مـوسـى النبي المبجل
فأصبح يرمـي بالتعصب شخصه **** بـبالغ عقـلٍٍ هـابـطٍ مـتـقـوِّل
وفـي كتبه طعنٌ وخدْشُ صحابةٍ **** كـأمـثال عثمانَ العـظيمِ الـتـبـتُّـل
كـذلـك لـم يُـثبتْ صفـات إلهنا **** على منهـج الأســلاف عند التأمُّل
فـذلـك رب الكـون ليس بمستوٍ **** علـى عرشـه فـي نَـهج كل مـعطل
وقد عمِيَ " الإخوان " عن كل زلةٍ ***يُسطِّـرهـا " قـطـبٌ " بسفْـرٍ مفصَّل
فقُـدِّم للأجيال تذكـار عــزةٍ **** وكان حريـًّا أن يـصـير بـمـعـزل
قـفا نـبك مـن مـشاعـر شاعـرٍ **** تـردَّت وأهوتْ للحضـيض العقنـقـل
فليتك صنت الشعـر عن كل ريبةٍ **** وصيرتـه نـصراً لـديـن مـكـمـل
ولكن ذاك الـشعــر عـنـوان خيبةٍ **** علـيك، وقد أمسـى كمطعـوم حنظل
وجهلٍ كموج الليل أرخـى سدولَه **** على شاعر ٍ يعزي بشعـرٍ مهـلـهـل
وقـد ظـن إغـراء التحزِّب نصرةً **** فأصبح ذاك الشعـر بالجهـل يـسطلـي
وكيف وقـد تـرك المكـارم كلهـا **** وأمسى حبيس الطعـن في الـشيـخ مقبل
أيا أرمد العـيـنـين ما ضرَّ مقبلاً **** طعون فـتىً يمضي بـعـقـل مـغـفَّـل
فـلـو جئـت " دمـاج " الحـبيبة مرةً **** وشاهدتَ ذاك الـعلمَ يـعـلو كمشـعل
يجود به ذا الشيخ مـن فيض نبعه **** فيروي به الظمآنَ فـي كـل مـحـفـل
فليس بـسبـَّابٍ ولـيـس بـشاتـمٍ **** وقد فاق بالأخــلاق يا ذاك فاخـجــل
ففي دربه جرحٌ ولـكــن لأمـةٍ **** تـنـادت ببغض الحق من خير مرسـل
وقد صرتَ متروكاً بشعرك عندما **** قذفتَ به زُوراً إلى الشيخ مقبل
حديثك يا هـذا ضعـيـفٌ نـرده **** وما كان يوماً فـي الشواهد يـُقبـل
وذاك لأن الـوادعـيَّ إمـامُـنا **** وقد عَلِم الأجيال إن كـنـت تجهل
وقد أصبحَتْ دار الحديث بأرضنا **** محطَّ عيـون الـنـاس يا ذاك فانزل
فلو جئت هذا اليوم أبصرت أنـنا **** نحبُّ أُلي الوحيد فـي كل معقل
محبة آل الـبـيـت فـرضٌ مقدمٌ **** متى قـَبِِِِِِِلوا شرع النبي الـمـبـجـل
هـنا يـنـهـل الأقوام من قول ربنا **** وسنة خير الـرسل أفـضـل مـرسل
فحـيِّ إلـهي كـل مـن جاء طالباً **** علوماً بِهذا الدرب أفضل مـنـهـل
وأسأل ربَّ الكون جـل جــلاله **** بأن ينصر الإسلام بـالشيخ مـقـبـل